charrada
عضو ذهبي بالمنتدى العام- إنضم
- 24 فيفري 2012
- المشاركات
- 2.733
- مستوى التفاعل
- 6.701
لماذا يخاف السنة من الشيعة ؟
نشوء التشيع في البداية كان من منظور الاختلاف حول الخليفة مما جعل الاختلاف بين الطائفتين لم يتجاوز هذه النقطة تحديدا .إذا كان في البداية السنة تتوفر على مشروع سياسي يرتكز على مقولات مشتقة من القرآن والسنة مع الكثير من الإضافات الأيديولوجية حتى تتخذ تلك المفاهيم والقوالب بعدا شاملا وملزما فإن التشيع كان هامشي وبقي مدة لا بأس بها حتى يتبلور كمفهوم أيديولوجي مختلف له قراءته الخاصة للنصوص التي في الغالب لم يقبلها في شموليتها وحاول جاهدا تأسيس سلطة مرجعية خاصة به .إن التشيع ومن خلال نظرة تاريخية تبلور فعليا بنسق مستقل من خلال محاولات الحنابلة رد الاعتبار لمعاوية .رد الاعتبار هذا في اعتقادي كان منعرجا مهما حتى وإن كان يفهم حتى الساعة في سياقات الأيديولوجي والسياسي كمحاولة لتحدي التيار الفكري القائم المتمثل في المعتزلة في تلك اللحظة التاريخية التي شابها توتر فكري داخل البنية وسياقها العام .الترضي على معاوية رأى فيه الشيعة ظلم مجحف للإمام علي وهذه النقطة تحديدا تحرج السنة وقد تكون مبرر خوفهم الرئيسي بحكم أن معاوية إلى جانب أنه لا يتمتع بأي شرعية تاريخية مثل علي فهو كذلك من الطلقاء وهذا ما تثبته الرواية التاريخية السنية ذاتها برغم الكم الهائل من التبريرات السياسوية .إن تناول الصراع الشيعي السني لم يعد بذخا فكريا بحكم أنه يمس البناء ويؤثر فيها بقوة بمعنى من المعاني أن واقعنا لم يعد محكوم بالماضي الذي نختلف فيه وحوله ونهتم به أكثر من الحاضر بل أن هاجس الروافض أصبح يتمحور حوله الصراع أيضا ويمثل خوفا حقيقيا لا يمكن أن نتصور أي مستقبل للعرب بدون حسم مسألة هذا الصراع الذي ينبئ بمصير مدمر .إذا كان التشيع في أشكاله الأولى يتداخل مع التسنن حيث كان فقيه الشيعة ومحور المذهب أستاذ فقهاء السنة فإن اليوم التسنن مثله مثل التشيع تبلور في شكل إيديولوجي محكوم بضوابط وقوالب نظرية تجعل من الطرف المقابل أكثر خطورة من المشرك مما يجعل البحث حول مفاهيم الخوف يتطلب ضرورة الأخذ في الاعتبار المسائل التاريخية في جوانب الأبعاد السياسية, الجانب العقائدي كان موظف ومحمل بحوامل الأبعاد التي تعني الحكم ليس أكثر وحتى نشير ولو اختزالا تمظهر جوانب الخوف عند السنة نشير إلى أمثلة من التاريخ القريب تؤكد هذا الخوف حيث في عام 1927 طالب شاعر الوهابية سليمان بن سحيمان الملك عبد العزيز بطرد الشيعة استنادا إلى قول النبي "أطردوا المشركين من جزيرة العرب" أما اليوم وحيث طالب فقيه الجهاديين ابن جبرين بقتل الشيعة ويراهم كفارا لا خلاف حول كفرهم ولقد ارتكز مقاتلون يدينون بالولاء لداعش على هذه الفتوى لاستهداف الشيعة في المملكة ولقد كانت تلك الهجمات مأزق لعلماء الوهابية عموما حيث أمام الضغط الدولي لم يجدوا مفرا من إدانة تلك الهجمات واستنكار استهداف الشيعة ولقد كان موقف رجل الدين الوهابي محمد العريفي دليل صارخ ويعبر بشدة عن التخبط العقائدي .هناك حوادث ومواقف كثيرة تبين الخوف الشديد من التشيع فالحملة التي شنها عراب الوهابية الهاشمي الحامدي ضد السياح الإيرانيين إلى جانب عمله جاهدا حتى يسقط مشروع الاتفاقية مع وزارة السياحة هذا إلى جانب الهجمة الشرسة على الفلم الإيراني موقف له دالاته دون شك .
يخاف السنة الوهابية من الدخول في حوار مع الشيعة ولهم فتوى واضحة في هذا الجانب ويعتبرون شرب الخمر أهون من التحاور مع الرافضي لماذا هذا الخوف يا ترى هل لأن الشيعة مواقفهم أمتن ؟ هذا في حين لم يكن الأمر بهكذا حدة ما قبل الأيديولوجية الوهابية وحتى حديثا يجيز البعض التعبد وفق المذهب الجعفري مثل شيخ الأزهر شلتوت فهل أن الأمور تبدلت مع صعود نجم الثورة الإيرانية هذا الجانب يتطلب الحفر والتقصي ويتطلب موضوع مستقل .
نشوء التشيع في البداية كان من منظور الاختلاف حول الخليفة مما جعل الاختلاف بين الطائفتين لم يتجاوز هذه النقطة تحديدا .إذا كان في البداية السنة تتوفر على مشروع سياسي يرتكز على مقولات مشتقة من القرآن والسنة مع الكثير من الإضافات الأيديولوجية حتى تتخذ تلك المفاهيم والقوالب بعدا شاملا وملزما فإن التشيع كان هامشي وبقي مدة لا بأس بها حتى يتبلور كمفهوم أيديولوجي مختلف له قراءته الخاصة للنصوص التي في الغالب لم يقبلها في شموليتها وحاول جاهدا تأسيس سلطة مرجعية خاصة به .إن التشيع ومن خلال نظرة تاريخية تبلور فعليا بنسق مستقل من خلال محاولات الحنابلة رد الاعتبار لمعاوية .رد الاعتبار هذا في اعتقادي كان منعرجا مهما حتى وإن كان يفهم حتى الساعة في سياقات الأيديولوجي والسياسي كمحاولة لتحدي التيار الفكري القائم المتمثل في المعتزلة في تلك اللحظة التاريخية التي شابها توتر فكري داخل البنية وسياقها العام .الترضي على معاوية رأى فيه الشيعة ظلم مجحف للإمام علي وهذه النقطة تحديدا تحرج السنة وقد تكون مبرر خوفهم الرئيسي بحكم أن معاوية إلى جانب أنه لا يتمتع بأي شرعية تاريخية مثل علي فهو كذلك من الطلقاء وهذا ما تثبته الرواية التاريخية السنية ذاتها برغم الكم الهائل من التبريرات السياسوية .إن تناول الصراع الشيعي السني لم يعد بذخا فكريا بحكم أنه يمس البناء ويؤثر فيها بقوة بمعنى من المعاني أن واقعنا لم يعد محكوم بالماضي الذي نختلف فيه وحوله ونهتم به أكثر من الحاضر بل أن هاجس الروافض أصبح يتمحور حوله الصراع أيضا ويمثل خوفا حقيقيا لا يمكن أن نتصور أي مستقبل للعرب بدون حسم مسألة هذا الصراع الذي ينبئ بمصير مدمر .إذا كان التشيع في أشكاله الأولى يتداخل مع التسنن حيث كان فقيه الشيعة ومحور المذهب أستاذ فقهاء السنة فإن اليوم التسنن مثله مثل التشيع تبلور في شكل إيديولوجي محكوم بضوابط وقوالب نظرية تجعل من الطرف المقابل أكثر خطورة من المشرك مما يجعل البحث حول مفاهيم الخوف يتطلب ضرورة الأخذ في الاعتبار المسائل التاريخية في جوانب الأبعاد السياسية, الجانب العقائدي كان موظف ومحمل بحوامل الأبعاد التي تعني الحكم ليس أكثر وحتى نشير ولو اختزالا تمظهر جوانب الخوف عند السنة نشير إلى أمثلة من التاريخ القريب تؤكد هذا الخوف حيث في عام 1927 طالب شاعر الوهابية سليمان بن سحيمان الملك عبد العزيز بطرد الشيعة استنادا إلى قول النبي "أطردوا المشركين من جزيرة العرب" أما اليوم وحيث طالب فقيه الجهاديين ابن جبرين بقتل الشيعة ويراهم كفارا لا خلاف حول كفرهم ولقد ارتكز مقاتلون يدينون بالولاء لداعش على هذه الفتوى لاستهداف الشيعة في المملكة ولقد كانت تلك الهجمات مأزق لعلماء الوهابية عموما حيث أمام الضغط الدولي لم يجدوا مفرا من إدانة تلك الهجمات واستنكار استهداف الشيعة ولقد كان موقف رجل الدين الوهابي محمد العريفي دليل صارخ ويعبر بشدة عن التخبط العقائدي .هناك حوادث ومواقف كثيرة تبين الخوف الشديد من التشيع فالحملة التي شنها عراب الوهابية الهاشمي الحامدي ضد السياح الإيرانيين إلى جانب عمله جاهدا حتى يسقط مشروع الاتفاقية مع وزارة السياحة هذا إلى جانب الهجمة الشرسة على الفلم الإيراني موقف له دالاته دون شك .
يخاف السنة الوهابية من الدخول في حوار مع الشيعة ولهم فتوى واضحة في هذا الجانب ويعتبرون شرب الخمر أهون من التحاور مع الرافضي لماذا هذا الخوف يا ترى هل لأن الشيعة مواقفهم أمتن ؟ هذا في حين لم يكن الأمر بهكذا حدة ما قبل الأيديولوجية الوهابية وحتى حديثا يجيز البعض التعبد وفق المذهب الجعفري مثل شيخ الأزهر شلتوت فهل أن الأمور تبدلت مع صعود نجم الثورة الإيرانية هذا الجانب يتطلب الحفر والتقصي ويتطلب موضوع مستقل .