• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

القيروان:اعفاء أستاذ من خطته الإدارية بسبب تدوينة فايسبوكية

وزير بنفسجي مستانس باساليب الصبان و القوادة
لا عجب في ذلك
من شب على شيء شاب عليه
 
هو لم يحرض فالتدوينة كانت في شكل تحية لنضالات الأساتذة ضمنها دعمه للقطاع في مطالبه و تحركاته و أرفقها بصورة مع الكاتب العام للجامعة العامة لسعد اليعقوبي على هامش زيارته للمعتصمين بمندوبية القيروان... فما كان من مندوب التربية إلا أن أرسل تقريرا للوزارة أتى فيه على وصف الحادثة ب "التحريض على مقاطعة الإمتحانات..."
 
الرجل معروف بجديته وانضباطه واحترام الناس له-قرار الوزير سيسقط في وقت وجيز
 
قرار اعفائه عودة للدكتاتورية ولمصادرة الرأي
 
اللي عنده خطة وضيفة كمدير مستشفي.. مدير بريد..steg
..محافظ أمن يراقبوا الإضراب فقط دون المشاركة مع الأعوان...لانهم يمثلوا السلطة و الوزارة مش النقابة...فما بالك بمدير مدرسة او معهد...لانه يتمتع امتيازات خاصة و نفوذ قدمتهالو الوزارة و ١٠٠ ألف واحد يتمناها..تحب تكون نقابي مع السلامة...غيرك يستني في الفرصة
 
من المؤكّد أن وزير ليلى بارع جدّا في أساليب القمع و إخماد الأصوات التي امتهنها ببراعة أيام نظام المخلوع، فأصبحت لديه مثل البروتوكول الذي يحفظه عن ظهر قلب...
سيدي الكريم، ما أوردته هو عين السفطسة، بل هو مغالطة شنيعة تنم عن جهلك بالعمل النقابي في علاقته بالإدارة...
النقابي سيدي الفاضل هو إداري بالأساس، انتخبه زملاؤه (عمال و إطارات) من نفس إدارته كي يتحدّث باسمهم و يدافع عن حقوقهم .... و يمكن أن يكون النقابي رئيس مصلحة أو حتى كاهية مدير... و هو حقّ كفله له دستور ما بعد 14 جانفي ...و هو أمر يجهله وزيرك التجمعي بن سالم ... هنا بإمكان أي منا أن يجمع بين عمله الإداريو النقابي ...
كما له الحق أن يقف في صف الإدارة و ينفّذ ما يملى عليه بحذافيره .... و له حقّ الرّفض بالأشكال التي يكفلها له الدستور و النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل...
و لكن المشكل الفعلي هنا سيدي الكريم، أن قضيتنا هي قضية رأي بالأساس ... فسواء أن كان المعني بالأمر نقابيا أو لا ... فلا أحد له الحق في حرمانه من التعبير عن رأيه بكل صراحة و حرية ... و لا الوزير في حدّ ذاته له حق قمع الرأي ... بل أذهب معك أبعد من ذلك... بإمكان المرء أن يقوم بعمله الإداري و أن ينفذ التعليمات بحذافيرها و هو معارض لها ... و أن يعبر بصراحة عن تلك المعارضة ... لا أحد بإمكانه أن يحرمه هذا الحق...
أتمنى أن تكون الفكرة وصلت ... فمن جُبل على سياط الجلادين، لا يمكن أن يؤدّي إلا دور العبد ... و من تربّى على كرافاج نظام بن علي و زبانيته لا يمكن أن يقبل بالحرية كهدية...
فاختر أخي بين أن تعيش حرّا عالي الهامة ... وبين أن تعيش عبدا لسياط جلاديك و لاعقا لأحذية أسيادك..
لا مشكلة لي مع حرية التعبير و مع كل هذه المساحة مع الحريات المتاحة في بلادنا و لكن الانفلات غير مقبول , وقوفي ليس مع الوزير ضد النقابة بل ما يشغلني هو حالة الفوضى و الانفلات في مجتمعنا بداية من ملاعب كرة القدم وصولا الى النقابيين و السياسيين ... ما أعرفه هو أن الاداري يجب أن يلتزم بما يمليه عليه واجبه و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخلط رأيه بالعمل الموكول اليه فاداراتنا أصبحت مرتعا لتصفية الحسابات الشخصية و السياسية ... هو موظف في النهاية و هامش الحرية في عمله صغير بل و أني اقول أن هذا من عيوب نظامنا و النظام العالمي و لكن اتاحة الفرصة للموظف لتحكيم ضميره و عصيان مرؤوسه في الحالات القصوى لا يكون في صورة ممارسات الاتحاد التي قضت على ما تبقى من نجاعة مؤسسات الدولة تحت شعارات التشاركية و غيرها ... المسألة لا تتعلق بوزير أو حكومة عندما نشرع للفوضى تحت غطاء مقاومة التسلط فلن نستطيع النظام فيما بعد . المسألة لا تتعلق بمجرد رأي و قد يكون هذا خارج موضوعنا و لكن تفكك الدولة هو ما يقلقني . عندما يقصف ذلك الطيار الأمريكي عائلة سورية ثم يتذرع بكونه لا يقوم سوى بتنفيذ الأوامر فاني كنت أتمنى أن يعصي تلك الأوامر. و لكن موظف الاتحاد يعصي الأوامر فقط لأهداف شخصية .
 
أعلى