waael ahmed
عضو جديد
- إنضم
- 4 أوت 2019
- المشاركات
- 25
- مستوى التفاعل
- 42
ما لا يعرفه الكثيرون أن مدينة بنزرت في شمال تونس وهي تشبه الى حد كبير المدن الاوروبية كانت تسمى فى نهاية القرن التاسع عشر بندقية إفريقيا لكثرة القنوات المائبة فيها و تسمّى أيضا تسمى مدينة الأسوار اثر الاحتلال الفرنسي لتونس انبهرت فرنسا ببنزرت و أرادت أن تجعل من بحيرتها أكبر قاعدة عسكرية في البحر الأبيض المتوسط و جول فيري رئيس وزراء فرنسا حينها قال : فرنسا احتلت تونس من أجل بنزرت ..فخططت في حفر قناة بنزرت و في يوم 17 فيفري 1890 وقع علي باي الثالث موافقته على مشروع حفر القنال .و في 13 أوت 1890 تم انشاء شركة ميناء بنزرت التي تولت أشغال حفر القنال.ثم انطلقت أشغال الحفر في ماي 1891 لتنتهى في 7 ماي 1895 اي في أقل من 5 سنوات و تم تدشين الميناء رسميا في 1 جويلية 1895. حيث تم انتشال كميات كبيرة من الأتربة و الرمال من القنال و تم ردم جزء كبير من بحيرة بنزرت بها...و بالتالي تم انشاء مساحة هامة تم استغلالها لبناء مدينة حديثة تحتوى على مخازن و منشاءات عمومية و كنائس و عمارات و فنادق ...هذا الموقع اسمه بنزرت الجديدة و هو تقريبا أغلب المنطقة التي تقع شرقي شارع الحبيب بورقيبة حاليا ...حيث كان أغلبها بحر و رمال فيما اغلقت القناة القديمة (حفرقديم ) ليبقى الميناء القديم بالصورة التى نراها اليوم ..كان انشاء القناة حدث هام غير مجرى الحياة فى المدينة ..و اليوم..في بنزرت عندما يراد الحديث عن التاريخ القديم يقال : عام اللي حفروا البحر ...و هذا المثل جاء من عملية حفر القنال ... و كانت تحيط بها الأسوار من جميع الجهات ..كما كان لهذه الأسوار عدة أبواب منها ما هو معروف الى حد الان مثل باب الخوخة و باب الجديد و باب ماطر و باب تونس و غيرها....
و الخرائط المرفوقة أسفله توضح ما قبل و بعد حفر القنال التي تفصل بين بنزرت و جرزونة و التي تربط المتوسط ببحيرة بنزرت و اشكل...كما تظهر الأسوار التي تحيط بالمدينة العتيقة واما اسوارها القديمة فتم هدم أغلبها ...
و الخرائط المرفوقة أسفله توضح ما قبل و بعد حفر القنال التي تفصل بين بنزرت و جرزونة و التي تربط المتوسط ببحيرة بنزرت و اشكل...كما تظهر الأسوار التي تحيط بالمدينة العتيقة واما اسوارها القديمة فتم هدم أغلبها ...