حكايات الدكتور سليمان العروي

يا سادة يا مادة يدلنا و يدلكم للخير و الشهادة,
و الي عاشق النبي يصلي عليه.


خرافتنا الليلة ؛

بير سيدي غاديكينا

يحكيو على راجل ما يحملش العوج, أسموا عمك فرج. عمك فرج فلاح يعيش في بلاد فقيرة في منطقة فقيرة من جهة فقيرة و ربي يفتح علينا بخيره

كيفو كيف أهل بلادوا, جيرانو و أحبابو...مليم ما يكسابو. الكلهم أهل بير سيدي غاديكينا ...عايشين عالخبز و السردينة و الا عالسالاكينا

السالاكينا يا جماعة هي أكلة شعبية يتميزوا بيها أهل بير سيدي غاديكينا و هي عبارة عن مرقة تتطيب بنبتة السلاء , نبتة ما تطلع كان في هاك القرية

نهار و الجماعة تحرث في أراضيها الي ما تنبت كان هاك النبتة الرخيصة و الي تتباع بخ-تف في أسواق المدن القريبة , يجيهم راجل بو مرايات يسأل عالعلة و بنت العلة في حكارات السالاكينة و في كيفاش يزرعواالسلاء وربي يبعد علينا البلاء

أشكونك يا سيد ؟ أشنوة طالب ؟ قاللهم ...تهنوا, ما تلقاو مني كان كل خير و أسمعوا الراديون غدوة نصف النهار تو تفهموا كل شي

من غدوة, تلموا أهل بير سيدي غاديكينا في حانوت عمك الطاهر ,على خاطروا الوحيد الي يكساب رديون في هاك البلاد, و قعدوا يتصنتوا و قلوبهم فوق يديهم

اش تطلع الحكاية ؟ يجي الدكتور حكيم و يقول للسادة المستمعين الي اللحومات و الجبونات مش حاجة لازمة و ممكن تضرَ البدن و الَي انَجموا نعوضوهم بأكلات من تراثنا كيف شكشوكة القرع و الا السالاكينة و يبدى الدكتور يشكر و يمجَد في السالاكينة و منافعها

ضحكوا أهل البلاد و تمنَاو كان يرجع هاك البو مرايات بش يسلمولوا في كل ما يكسابوه من سلاء و هو يسلمهم في طريَف لحم

أيا يا سيدي, أيامات اخرين جاء نهار سوق. لموا رجال بير سيدي غاديكينا بعضهم و مشاو ينصبوا في المدينة و اذا بالسلاء اتطير طيران : أعطيني ربطة, أعطيني زوز ... السلعة وفات في رمشة عين

روحوا الجماعة زاطلين و شايخين فليساتهم في جيوبهم و مشاو الى حانوت عمك الطاهر, هات مئة جرام تاي, هات رطل سكر, هات دبوزة قازوز و أمورهم فالنوار, يزيد يطيحوا فالراديون على برنامج الدكتور حكيم يلقوه يحلف و يتكتف إلي نبتة السلاء باهية للركايب

رجع هاك البو مرايات أيمات اخرين و شرى من عند الجماعة قيمة زوز كماين سلاء

يقولوا إلي السيد باعهم من بعد عشرة مرات قد سومهم و في رواية أخرى مئة مرة, المهم إلي أهل بير سيدي غاديكينة تفرهدت أمورهم بالمليح و العجلة دارت و حياتهم تبدلت

أول ما بدات المشاكل بدات بمشاكل الأراضي على خاطر قبل, كانوا العايلات يعملوا قرعة باش يكلفوا شكون فيهم باش يحصل فالحرث والزرع إليَ فالآخر ما يرجعش بفايدة كبيرة. لكن ملي الأمور تنفنفت ولَاو العايلات تتخابط عالأراضي و هذا يحب بايو و هذا يطالب بالورث و كثر النهب والغمان والقدمان والكتمان و اش يشبع الجيعان

و زيد بدات المشاكل مع عمك الطاهر التاجر و إلي سلَم في اراضيه من بكري. ملي عم طاهر شاف إلي الجماعة أمورهم تنفنفت, و هو قعد عالتوش, خرج الأردوازة و بدى يطالب بالكريدي القديم و بدى العرك والبونطوات طلعتلو عمك الطاهر و قاللهم : إلي يحب يتصنت للراديون ما عليه كان يدفع فلوس ... الضو موش بلاش

بالبونطو مشى عمك علي ،واحد مالفلاحة، للمدينة و شرى راديو خاص حطَوا فالدار. و بدت صالحة, مرت علي, تغزل فالجيران بالراديو بالبيلات إلي عندهم. جمعة أخرى البلاد الكل ولاَ عندهم راديون فالدار

عمك عز الدين ما حملش و هو يكساب شطر البلاد, تقوللي إلي بالقلبة والسرقة والتلوعيب, صحيح, أما يبقى ديمة كاسب برشة أراضي ... عاد قلت إليَ عمك عز الدين ما حملش يكون كيفو كيف الفلاحة الاخرين. طلع للمدينة و روح بتلفزة بالألوان. و خلي يغزل إلي يغزل

خالتك فطومة, مرت عمك فرج, بدت تزقنلو تحت راسو, في إشريلنا تلفزة و ياناري على قهرتي مانيش كيف أندادي و ياناري على سعدي المكبوب, نغصتلو عيشتو حتى لين ركح و شرالها التلفزة بش تخطاه

عمك فرج هو الوحيد في البلاد إلي حياته ما تبدلتش قبل و بعد الدكتور حكيم, يقوم كل صباح مع الفجر يفلَح, يروح يتعشًى مع المغرب ، يرقد
يمشي للمدينة يبيع سلعتو كل نهار اربعاء ...

آما أهل بير سيدي غادكينة الكلهم تبدلوا, و بدى الحك والدك بيناتهم و بدت النساء تتعاند في كل شي مالحجامة الى الماكينات الجديدة إلي شراوها و بداو مع كل روبة جديدة ينقصوا صانتي فالطول تشبها بمذيعات التلفزة الوطنية...حتى لين جاء البارابول !

وقتلي جاء البارابول, يا جماعة, مالاول أهل بير سيدي غادكينة كانوا يعاندوا فالقوَرة في لبسهم و يتعلموا في المايونيز والفونت والجال والديكولتي والماكينات حجامة بثلاثة لامات و غيرو. من بعد الرواما بداو يمساطو. و بحكم إلي في البلاد ما فما حتى واحد لا يقرأ و لا يكتب لا عربي و لا سوري و لا غيرو، فيسع فدَوا من هاك التصاوير ياخي دوروها لبناني و سوري و تؤبرني حبيبي و تكرم عينك و مهضوم كتير و بداو الجماعة يتعاندوا شكون يطيب أحسن تبوله و شكون يشري كاسات نانسي الأول... لكن فيسع ما قلقو على خاطر ما لقاوش برشة حاجات يتعاندوا عليها حتى لين بدات القنوات السعودية تطلع فالبورصة و بدو الجماعة الكل تتفرج في بيت ربي و يتعاندوا هاو أنا البارح سبحت خمسة آلاف مرة و أنا صليت مئة ركعة و بداو روب النساء يعاودوا يطوالو و سراويل الرجال تقصار

نهار عمك فرج ماشي يفلَح يعرضو عمك علي و عمك عز الدين, الزوز رباو لحيه كان يعثروا فيها يطيحوا

و قربوا منو باش ينصحوه و يقولولو إلي يلزموا يصلي صلواته حاضر فالجامع و لازمو زادا يشمر سرواله على سنة السلف الصالح , قللهم أما صالح و أما سلاف و ذكرهم إلي حياته كاملة يصلي واللي هما عندهم شهر ملي بداو. و سبحان ربي مغير الأحوال

ولاو عمك علي و عمك عز الدين لا خدمة و لا صنعة كان نهار و طوله يعسوا عالعباد و يوجهوا فيهم. فد عمك فرج و ولاَو الجماعة وين يقربوه باش يهدوه للإسلام يذكرهم باللي عملوه من موبقات و يطالبهم بش يرجعوا الرزق الي غموا عليه الى أماليه و يسميهم ,و هو يتبسم, يا حاج قلاّب و يا حاج سارق

تغششو الجماعة من كلام عمك فرج و قالوا قدام الملأ ,شكون يتهامز بالالقاب كان الكفار إلي كيفما فرج. زادت الشيخة حلَومة, إلي شافت سيدي النبي فالحلم, و قالت إلي حتى مرته خالتك فطومة تتشكى منه و من أفعاله المرزية متاع الكفار

يجيش نهار والجماعة تتفرج في برنامج "فتاوي اكسبريس, على الهواء" يجي تليفون للشيخ على منقضات الوضوء, يعمل هكة الشيخ و يجبد على "لمس الفرج" ...و بدت تخرج الحكاية : اش قالك اش قلتلك, شيخ كبير سعودي جبد على عمك فرج و قالك إلي هو منزوس ولي ما يلزمش نمسوه

جاء عمك فرج مروح للدار, إلي يقربلوا بش يكلمه يلقاه عمل فيها حت و طلق ساقيه للريح. ما فهم شي عمك فرج, إلي يقربله يهرب. روح للدار,يلقى ريحتها تطبق بالجافال , يا مرى وين العشاء ؟ قالتلو من وراء باب البيت إلي راهي خرجتلو الماكلة البرة

ما فهمش علاش فالشتاء الشاتي خرجتلو ماكلتو البرة لكن سكت و تعشى

ولات حياة عمك فرج جحيم, الناس الكل هاربة منه و حاقرينه و كل يوم يتعدى كل ما تصحاح رقعة أهل البلاد و ولاَو جماعة يقولولو "شر" كيف يشوفوه و جماعة تبزق كيف يتعدَى و فما شكون كيف يقرب فرج يكرَد عليه بالحجر. كمَل عمتك فطومة هزَت روحها الى دار خوها (إلي تلفزتو أكبر) و بدى عمك فرج كليمة من هنا و كليمة من غادي يفهم الحكاية

ضرب خماسه في سداسه و قرَر باش يقلب الطرح ... ماهو هو منزوس و ما يحبوش يقربوه ؟ خليهم يعملوا مجهود بش ما يقربوهش. قام الصباح بكري و شد في وسط البلاد. إلي يخرج من داره يجري في جرته و يلصقوا حتى لين ولاَت البلاد الكل تلعب فالشدة والغميضه. إلي يخرج ما يخرج كان مرعوب و كان ما يجريش مليح ينقز عليه المنزوس فرج و ترصيلو يغسل سبعة مرات

تعبوا أهل بير سيدي غاديكينا من الجري و اللهيط و الهربة و التخبية أيا لموا رواحهم و على راسهم عمك علي و عمك عز الدين و الشيخة عربية و بداو يتناقشوا

تقوم الشيخة عربية و تقوللهم الي ربي امرنا نحاربوا الكفار و الي الكافر المنزوس فرج ما خلى حتى موْمن رايض لا راجل لا مرأة و الي أجتمعت مع الشيخ علي و الشيخ عز الدين و أصدروا فتوة في المنزوس حكمها رميه بالحجر حتى يموت. زاد علي نبه على أهل البلاد الي الحكاية ما يلزمش تخرج من بيناتهم بش ما يسمعش الحاكم

تلموا أهل البلاد على عم فرج كتفوه و حطوه وسطهم و بدى الحجر يهبط عليه كيف المطر و بدات دماياته تتهاطل و عضاموا تتدشدش طروف طروف. ما حبوش يدفنوه مع المسلمين كلفوا واحد منهم باش يحفر حفرة بعيد عالبلاد و يرميه فيها

و تعدات الحكاية و رجعوا أهل بير سيدي غاديكينا الى حياتهم العادية, حيات الحك و الدك و العناد و نساو فرج المنزوس حتى جاء موسم الزرع. تذكروا وقتها الي عادةً عمك فرج هو الي يزرع السلاء في البلاد الكل على خاطر زرع السلاء فيه حكمة توارثوها على جدودهم بعض عايلات البلاد و كان عمك فرج الوحيد الي كسر مخو بش يتعلم هالعلم على جده ... و هكاكة زرعوا أهل البلاد كل واحد على زي راسوا و ما حصدوا حتى شي و ماتت نبتة السلاء مع عم فرج و رجعوا أهل البلاد للميزيرية



و كلامنا قياس و إن شاء الله ربي يبعَد علينا الباس و يصلي ويسلم على سيد الخلق و الناس


BE19577F-FE4D-437F-AECC-BE1808B50B44.jpeg
 





السلام عليكم

يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه .
فقال التلميذ لشيخه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !
فأجابه العالم الجليل :
"يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين ولكن أنت يا بني غني ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!
أعجب التلميذ بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : "عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء



F123111C-F704-4B62-97B1-9D928A3E66BA.jpeg
 
أفضل صلاة على نبينا وشفيعنا
بسم الله نبداو حكايتنا

حكمة وعبرة

يحكوا على عازب كانت توصيه امه ديما باش مايصاحبش بو نيتين(الي عندو زوز نوايا وحدة ظاهرة ووحدة مخفية)
قاللها : كيفاش نعرف الي عندو نيتين يا أمي
قالتلو : هو تو يقلك وحدو الي عندو نيتين من تلقاء نفسه وبلسانو,,,
ماتت أمه حزن عليها برشا وقعد في الدار وحدو لاوالي لاتالي
وبعدها فكر باش يبيع الدار ويرحل من البلاد
شرى حاشاكم بغل وسلاح وخذا باقي الفلوس
وسافر,,,
وفي الطريق لقي راجل مكسورة ساقو
باش يموت من العطش
فهبط من البغل وشربو الماء
وفك عمامته وربط ساق الراجل
وحمله على البغل ومشى بيه
وفي الطريق بداو يحكيو
فسألو الطفل: كسبتك واش جاي تعمل هنا في الخلاء والقفار وحدك
ياخي قالو : كنا في غزوة وخسرنا
وتكسرت ساقي وهربت علي اصحابي
وبدا هو يسال فيه على حالو
من هدرة لهدرة قالو أمي كانت توصيني ديما باش مانصوحبش بو نيتين
فقالو الراجل: أنا ليا نيتين
ضحك الطفل وقعدو يمشيو
ووصلوا لبئر
فقال الراجل المكسور خليني نهبط ونجيب الماء
قال الطفل : لا أنت مريض أنا نهبط
فربط الحبل في عنق البغل
وهبط البئر وعبا القربه
وهبط مرة اخرى باش يشرب البغل
وكوصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء)
قص الحبل "أبو نيتين" ورماه على الطفل
الطفل ولى يعيط وقالو: يافلان الحبل
قالو انا قتلك من الأول راني بو نيتين قالو الطفل
تعرفشي كفاش البغل والسلاح والفلوس ليك انت
لكن خرجني من البئر
قالو نطلعك باش تقتلني
قالو : عليك امان الله ما نعملك شيئ
قالو : لا
ومشى بو نيتين
وبقي الطفل في البئر
وهو يتفكر في مقولة أُُمه باش ما يعاشرش بو نيتين
كطاح الليل فما زوز طيور
حطو على طرف البئر
وخذات تتحدث مع بعضها
فإذا بيهم زوز غربان من الجن!
فقال الاول :يا فلان تعرف بنت الشيخ فلان
قالو : نعم
قالو : تذكرتها البنية المزيانة
التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم
قالو :اي نعم نتذكر
قالو : عملت لها سحر عظيم
ياخي ولات كالمجنونه
تقطع حوايجها وتصيح ومن وقتها ماعد تلفتلها حد
وفك السحر هذا ساهل برشا
قالو : كيفاش
قالو : يقرأو الفاتحه سبع مرات في ماء ويشربوه للبنية تبرى باذن الله
قالو الغراب الثاني:
انت ماعملت شيء ياصديقي
تتذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع
والماء؟
قالو :اي نعم
قالو : صنعت لها سحر عظيم
فجففت ماء الابيار وهي توة خاوية على عروشها ما يسكنها حد
قالو : كيفاش؟
قالو : سديت الماء بمجمع العيون في البئر اللي تحت الجبل ياخي جف من السحر متاعي
وفك السحر ساهل برشا
قالو : كيفاش؟
قال: يقرأو خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبوه على منبع الماء فينفك السحر ويرجع يتدفق الماء
الراجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن
طلع الصباح فطارت الطيور و مرت قافلة بالبئر
فرماو السطل في البئر ياخي خذا اكالطفل السطل وقطعو
قالو ربما فماشي فيران في البئر قطعو الحبل
فنزلو السطل الثاني
كيف كيف تقطع
والثالث زادة نفس الشيئ
قال كبير القافله : والله ا البئر فيها بلاء
شكون يهبط فتشجع اشجعهم قال : انا نهبط
كوصل ركوة البئر فإذا بيه لقا الطفل الراجل
تفجع وقالو : بسم الله انت انس والا جا ن
فقال : انس من خيار الجنس وقصتي كذا وكذا
فقالو : علاش قطعت السطل ؟
قالو : لو تعلقت بالسطل وريتوني
راكم خفتو وسيبتو الحبل وراني طحت ومت
أيا مانطولش عليكم خرجوه
وقاللهم قصتو
قالولوا : وين ماشي؟ قاللهم : لمدينة الشيخ حارب
مدينة البنية المسحورة
قالوا : نحن في طريقنا ليها
كوصلوا لغادي كان من يستقبل الضيوف
هو شيخ القبيلة الي هو بو البنية
كجلسوا عنده واكرمهم
سمع الطفل صياح في الدار
قالو : يا شيخ اش فما؟
قالو : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنين
ومافماش طبيب ولا عزام ماجبتوش لكن ما فما حتى فائدة
قالو : اش تعطيني كان نداويهالك ؟ قال :الي تحب.
قالوا : نعرس بيها وتعطيني معاها فلوس
قالو : جازاتك من توة كان تحب؟
قال : هاتو لي ماء
وكانت البنية تعيط وتقطع في حوايجها
فقرا على هاك الماء ورش عليها وشربها
ياخي فاقت وبدات تستر في روحها
ودخلت عند النساءوقالت يحي من حياني ويقتل مين قتلني
وبرات
قالو بوها:
أطلب
فقالو: قتلك تعرسلي بيها وتزيدني فلوس
قالو: جازاتك ومعاهم دار بالخدام بجنبي قالو : لا
نحب تدلني على طريق المدينة التي جف ماها
قالو الشيخ حارب : اش تحب في بلاد ميتة مافيهاش ماء ؟
قالو : عندي حاجه غادي
المهم تجهز وخذا مرتو معاه ورحل
وكوصل المدينة
مالقا فيها كان 3 ديار والبقية هجروها
ويجيبو في الماء من مسافات بعيدة
فمشى إلى دار الشيخ في المدينة
وقالو : اشبيها البلاد خاوية على عروشها
قالو : كانت هذه البلاد غنية بالماء والخيرات
ومن 4 سنين اللطف جاها قحط
وجفت مياه الابار
وهي كما ترى
قالو : شنوة تعطيني كان رجعت ماء الابار ؟
قالو الي تحب تاخو؟
قالو نحب مزرعه وفلوس ودار
قالو : نعطيك
قالو : هزني للبئر الرئيسة (مجمع العيون)؟
فقالو: هاو من هنا
قالو : هاتو لي ماء فقرأ عليه وصبه على منبع الماء
فانفجر الماء كالنافورة
وعاد الخير
واخذا مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة
وفي يوم من الايام
جاء راجل ضيف..!
فإذا هذا ابو نيتين
فعرفه الطفل وتفكرو بالقدا
وقالو :يا فلان تذكرتني؟
فقال ابو نيتين : لا
قال : انا بو النية الصافية الي خليتو في البئر
قالو : كيفاش صار هكا؟
قالو القصة كذا وكذا
فخرج ابو نيتين وقال حتى انا يلزم يكونلي نصيب كيفك
قالو الطفل وين ماشي ؟ قالو : للبئر
قالو : ياراجل أستنى و الصباح رباح
قالو : والله ما نبات كان في البئر الليلة
ومشى ابو نيتين
كوصل ركوة البئر
وجاء اخر الليل
وإذا بالغربان
حطوا على البئر
لانهم يجتمعو عند البئر كل نهاية عام هجري
وبداو يتحدثو
قال الأول يا:
فلان سمعت اش صار في بنت الشيخ حارب؟
قال و: لا اش صار؟
قالو ماهو تفك السحر عليها.!
قالو الاخر:
وانا زادة المدينة التي كنت حابس عليها الماء
رجعلها الماء وتفك السحر
قالو : والله يافلان
يظهرلي وقتلي كنا نتحدثو في هاك العام فما شكون كان في البئر ويسمع فينا
قالو : شنوةرأيك ا ندفنو البئر المشؤمة هاذي ؟
وقامو ردمو البئر فوق رأس بونيتين ...

وحديثنا قياس يفهمو السلطان والعساس وكيما قالو ناس بكري امشي بالنية وارقد في الثنية واعمل الخير وانساه واعمل الشر وتفكرو واعمل يا خصيب تصيب والي مكتوب عليا يجيني لو كان طير بلا جناح


A89D27D8-5E5B-49F1-8052-657DCD168274.jpeg
 
عودة بعد غياب خارج عن النطاق

خرافتنا الليلة معروفة

عنوانها

" ربي يسخر
"


فما زوز إخوة واحد فقير و واحد غني، و الغني هو الله، و هاك القلّيل عندو شبعة أولاد و نهار كامل واحل في قوتهم يهز ساق تغرق ساق، ساعات يمشي لأخوه الغني يقولو يا خويا عاوني راني في أشد تعب، البارح الوليدات من غير عشاء، خوه الغني يقولو ربي يسخّر ( معناها ربي ينوب ) و طول عمره ما نهار حنّ عليه و عطاه حتى فرنك، ما يعرف كان كلمة ربي يسخر أو ربي ينوب، و كيما قالوا ناس بكري كان الخو ينفع خوه ما يبكي حتى أحد على بوه ..
هيا حتى نهار هال المسكين الزوالي قال : توا أنا كل وين نكلم خويا يقولي ربي يسخّر، شكونو هذا ربّي يسخر و وينو زعما و خليقة أو صنيعة ، مسكين من كثر الفقر و الحاجة و يشوف في صغاره لا يفرحوا بعيد و لا يلبسوا كيف أولاد الناس و لا يعرفو لحم و لا ماكلة تنفع .. تمس في عقله و قريب يكفر.. هيا قال لازمني نمشي نلوج عليه هذا ربي ينوب وينو ..
هيا خرج من البلاد و شد الثنية، هاو ماشي ماشي .. تعدّى قدام بيت صغيرة و يلقى قدامها عزوزة قاعدة، قالها سلام قاتلو عليكم السلام وين قاصد ربي يا ولدي ؟ قالها سمعت بربي ينوب حبيت نمشيلو نشوف شنوا ، قاتلو لعزوزة براس ولدي مالا كان لقيتوسلملي عليه و قولو عندي 7 بنات كيف الأميرات كبروا و حتى واحدة منهم ما تخطبت و إلا عرست .. بقاها بخير و مشى على روحو ..
هاو ماشي هاو ماشي .. يلقى مرأة أخرى تحمي في الخبز في الطابونة، قاتلوا وين قاصد ربي يا ولدي، قالها ماشي لربي يسخر ( ربي ينوب ) ، قاتلو سلملي عليه و قولو راني عندي هالطابونة ما تلقاش حتى طابونة كيفها و لكن الخبز نرميه عجينة يطلع عجينة ما يطيبش ، قالها باهي يا ميمتي تو نقولو و بقّاها على خير و زاد مشى على روحو ..
هاو ماش ماشي يلقى نخلة، سلم عليها قاتلو وين ماشي يا ولدي ؟ قالها لربي يسخّر ( ربي ينوب ) قاتلو بربي سلم عليه و قولو أنا نخلة نابتة في أعز تراب لكن عمري ما جبت كعبة تمر، قالها باهي و زاد مشى القدام ..
هاو ماشي عرضو راجل في إيدو قفص فيه عصفور، قالو أنا راجل كثر عليا الخير و ما عادش عارف أش نعمل بيه ..
و زاد مشى القدام لقى بحر، قالو وين ماشي ؟ قالو ماشي لربي يسخر، قالو أنا بحر ترابي كلافضة و موجي يعشق الناضرين و لكن ما فياش حتى حوتة ..
هيا هاو ماشي سي وخينا حتى لقى ركل عجوز كبيرقاعد على زربية، سلام عليكم ، قالو و عليكم السلام، قال : وين ماشي يا ولدي ؟ قالو ماشي لربي يسخر .. قالو هيا أقعد أقعد أش حاجتك بيه إنت ؟
قالو على حكاية لعزوزة أم الـ 7 بنات و على الطابونة و على النخلة و على الراجل مولى القفص و على البحر
قالو لعزوزة قولها راهو قدام عتبة دارها فما 7 سبايك ذهب، تحفر و تنحيهم من فما تو بناتها يجويهم الخطابة
و قالو النخلة فما صندوق لويز مدفون تحتها، و مولاة الطابونة قولها تحفر تحت الطابونة تو تلقى جرّة مليانة بالذهب، و مولى القفص يقولو ما عادش يحمد ربي تو ينقص عليه الخير، البحر قولو يأكل ابن أدم تو يولي فيه الحوت .. و مسكين قالو باهي و قصد ربي راجع على ثنيتو ومن غير ما سألو هو على أحواله لكن ربي ما يخلي بحتى أحد ..
هاي وصل لمولى القفص، قالو لازمك تنقص من الحمد و الشكر لربي تو ينقص عليك الخير، قالو أنا نّقص ؟ لا يا سيدي أعوذ بالله و بدأ يقول الحمدلله احمدلله الحمدلله ..و بدأ القفص يتحول لذهب و العصفور ولى ياقوتة، قالو هزهم خوذهم حلال عليك، هيا هزهم هاك الراجل و مشى، و وصل للعزوزة قالها راهو قلك فما 7 سبايك ذهب تحت الباب، دخلت و جابتلو فأس قاتلو أحفر و بدأ سي وخينا يحفر، حتى طلع الـ 7 سبايك ذهب و قاتلو خوذهم حرام عليا و حلال عليك، هزهم و مشى و تعدى على النخلة و قالها على صندوق اللويز يلي مدفون تحتها و قاتلو أحفر و حفر و طلع الصندوق قاتلو خوذو حلال عليك، و بعد تعدى على مولاة الطابونة قالها على جرّة الذهب قاتلو خوذها، و روح للبلاد و دخل في الليل بالسرقة و معاه كل الخير، صندوق للويز و الذهب و سبايك الذهب و الجرة ذهب ما يغني البشر طول العمر، و من غدوة صبحت الهدادة تهد و البناية تبني و بنى قصر و بنى ديار و حناوت و هبط الزرابي و التحف و الموبيليا ..
هيا جاء العيد، ليلة العيد زوجة هاك الخو الغني، قالت للخادمة هز صحن حلو و هزو لهاك خو راجلي الفقير المغبون خلي أولاده يفرحوا غدوة مساكن .. هيا خرجت الخادمة و تعجبت من يلي شافاته عينيها و قعدة باهتة تقول في قصر سلاطين و زوجة هاك الخو يلي كان قبل فقير فرحت بالخادمة و عطتها قماش حرير و كعبة لويز و قالتلها سلم على للاتك و روحت قالتلها على الحكاية الكل .. مشات تجري لراجلها قاتلو قول شوف خوك يلي كان يشهق ما يخلط والفقر عامل معاهدة معاه كيفاه أصبح تقول سلطان و إنت راقد ! قالها شنوا ؟؟
هيا مشالو قالو خويا منين ليك هذا ؟ قالو من عند ربي يسخر يلي قوتلي عليه .. قالو إي قولي وينو حتى أنا نحب نمشيلو .. و الدنيا ما يشبع منها حتى حد، قعد يجي جمعة و هو كل نهار يجيه يقولو بجاه ربي قولي وينو هذا ربي يسخر نحب نمشيلو حتى أنا كيفك، و هيا يا سيدي قالو باهي و ركبو شدو الثنية، لقاو لعزوزة سألها على أحوالها قالها بناتي الكل عرسو، و تعادوا على مولاة الطبونة و لقاها تخرج في خبز نودكم و لا نشهيكم، و تعادوا على النخلة يلقاو التمر فيها كيف الذهب ماشاء لله، و لقاو الراجل مولى القفص في خير و نعمة ، زادوا القدام حتى وصلو للبحر ..
قال البحر تي شبيك طولت عليا مش وصيتك باش تشوفلي ربي يسخر علاش ما فياش حوت ؟
قالو ولله سامحني راني نسيتك، و راوه قالك لازمك تأكل ابن أدم باش ايولي يعيش فيك الحوت ..
قال البحر اي عاد ما فماش ما خير من هاك الطماع يلي بجنبك و خرجت موجة عالية و خطفت هاك الخو الطماع، و ما لقى ماقيعمل هال الخو و ولى صلى على خوه صلاة الجنازة و رجع للبلاد و لقى زوجة أخوه الطمّاع ، قالها راجلك مات، شهقت شهقة واحدة و روحها طلعت و ما عندهمش صغار ولى زاد وخينا ورث الملمة و ما فمّا...
 
أعلى