ماتذكرنيش في تعاسة الكومبيس
- عام عملت ابونمون ميترو ظهرلهم بش يعملوا اشغال على السكّة، من اكتوبر الى جويليا ماتصلحتش، وما يظهرلهم يخدموا كان في الصباح اما في الليل ماينجموش مسيكنات، كل يوم الميترو ياقف ويقلك كمّل كعّابي، تخيّل من الدورة اللي بين باب سعدون ومفتاح سعد الله حتى للكومبيس كعّابي على ساقيك،
والا ياقف ويقلك نستناو في المترو الجاي من الإتجاه المعاكس يتعدى بش نمشيوا على نفس السكّة، وعادي تبقى تستنى 40 دقيقة كاملين بش يجي سي الميترو..
- العام اللي بعده قلت الميترو غلطة ومانعاودهاش، عملت ابونمون كار، الكار كان جات في الوقت اعرفها بش تطيح بيك اونبان في الصعدة وين الجبل الأحمر ويقلك اهبط امشي على ساقيك والا استنى هاي كار اخرى جاية (ولا عمرها تجي)، وكان ماجاتش في الوقت عادي تعمل روتار نصف ساعة او 40 دقيقة..
- الأعوام اللي مباعد وليت مانعملش ابونمون ونرسكي في الميترو والكار ولا على بالي، ومرة برك حصلت عملوا للكار براكاج في باردو والكونترولورات طلعوا فجأة وحاصروها وطحت بنزق كبّش فيّا، قلتله بش نقص تسكرة وسط هالحضبة ونبقى واقف؟ على الأقل كي نقص نلقى كرسي نقعد فوقه! عدّالي خطيّة عشرين دينار (لو نحسبوا عدد المرات اللي رسكيت فيهم يجيوا قدهم مرتين او ثلاثة).
- مرّة الكار الصفراء المطر تصب لبرّى ونحن في وسطها الماء يشرشر علينا من وسط غطاء الفوانيس اللي داخل الكار..
- مرّة الكار الصفراء الخردة (من اواخر السبعينات) يجري يجري يجري بيها، مباعد جاء ينزل على الفران الفران ماحبش يمشي ولّى يصيّح "شهّدوا شهّدوا"، ودخل في زوز كراهب فرتكهم من بعضهم والطلبة في وسط الكار كي قطايع الدومينو فوق بعضهم..
- في الميترو قداش نفد من هاك العزايز اللي تبدى ماهيش قاصة تسكرة وتطلع ترمي القاتلة بش تستولي على كرسي، وانت اللي قاصص والا بالإشتراك يحبوك بالسيف تقوم وتخلي للّا تقعد، كنت بكل وقاحة نقلّها "قاصة تسكرة؟" كان كذبت وقالت "إيه" نقلها "وريهالي وتو نخليك تقعد"، تولّي تتكرم وتمش للجهة الأخرى متع الفقونة بش تلقى مغفل آخر يقوملها، وكان قالت لا وبداتلي طرح التيتّم متع الفقر والتزوّل، نقلها "شمخرّجك مالة من دارك للسونتر فيل كي انت فقيرة وزوالية" .
- مرّة في الميترو انا وزميل طالب براكينا واحد متسوّل ديما نراوه في الميترو 5 يتسوّل وعامل بروحه بكّوش، غنمنا منه ماقيمته 60 دينار وشوية صرف بوميا (انا وقتها مصروفي الشهري كان لا يتجاوز 10دنانير)، والبكّوش المزعوم رجّعناه يتكلّم وربحنا فيه ثواب، وولى معادش يطلع في المترو5 وربحنا في الركّاب ثواب.
- فمّة متسولة متلثمة في المترو 5 كانت تكري الفروخ الصغار من عايلاتهم في باب الخضراء بالفلوس بش تتسول بيهم بين الباساج وحي الإنطلاقة في المترو 5، عام كامل كل يوم نفس الحكاية وكل ما تراني تقلي عاوني راني ام صغيرات وانا نقلها مانيش ريتك تكري فيه الطفل من عند امه من باب الخضراء؟ ماحفظتش منظري كل يوم تجيني؟،
بقداش طلعت تكري فيهم الفروخ؟ الفرخ بعشرين دينار! والمصيبة تلقى دغف جايبينها كرماء يعطيو فيها في الفلوس ومصدقين انهم الفروخ ولادها (وقت خططت ووليت انا وزميل الدراسة نبراكيو فيهم وبراكينا البكوش المزعوم هي ولات بزهرها معادش تركب في الميترو 5).
-