الطيارة اللي صارت فيها العركة اليوم أغلبهم نساء وفيهم حتى رجال ماشين لتركيا يجيبوا في السلعة الشنوة...
هذي رحلة من بين عشرات الرحلات شهريا اللي قاعدة تضرب في الاقتصاد التونسي دون شفقة.
ما عندنا حتى مشكل مع الأتراك ولكن أحنا عندنا مشكل مع الاقتصاد متاعنا. مع الأمن الاقتصادي والاجتماعي متاعنا.
كل واحد يضرب على drapeau بلادو. وبلادنا هي تونس وإذا نسيب الماء على البطيخ غدوة باش نلقاو رواحنا من غير مصانع... حتى بولونة ما نلقاوهاش، ديجا Quincaillerie الصينية مغرقة البلاد...
لو كان جيت مكان وزير التجارة نمنعها التجارة هذه. شنوة معناها واحد حال باتيندة وكاري حانوت ويخلص في الاداءات وتجار الشنطة يبيعوا بالانترنت وما يخلصوا ولا مليم وزيد يساهموا في القضاء على ما تبقى من قطاع النسيج التونسي ؟
حاجة أخرى لا يخفى أن عديد المصانع التونسية المصدرة كليا في قطاع الملابس والأحذية لماركات عالمية تخرّج في سلعة أصلية بطرق غير قانونية وتبيع فيها بالجملة بأسعار رخيصة برشة لبعض تجار التفصيل في تونس.
هؤلاء التجار أغلبهم ينشط في السوق التونسية الموازية ويبيعوا في نفس الملابس بأسعار أحيانا تتجاوز 4 أو 5 مرات سعر الاقتناء. هذا كلام أكدهولي بعض الأصدقاء اللي عندهم مصانع مصدرة كليا.
طالما أن في تونس سلع أصلية أرخص برشة من السلع المستوردة من تركيا اللي إضافة إلى غلاء سعرها فهي في مجملها سلع مقلدة فعلى الأقل الاشتغال مع التونسيين.
كلمة أخيرة لأصحاب مصانع النسيج التونسيين اللي يشتغلوا على السوق الداخلي يلزمهم يحسنوا وينوعوا من منتوجاتهم حتى تقدر على المنافسة لأن برشة سلع camelote بأسعار خيالية...
الله يرحم نويرة خلالكم صناعة قوية وكانت رائدة وما تنافسها حتى دولة جنوب المتوسط... النار تخلف الرماد... لكن كل شيء يرجع خير ما كان شوي صبر فقط...