بعد بسم الله الرحمان الرحيم و سبحانه مغير الأحوال
كان لي متابعة كثيفة لما حدث في تونس في الفترة الماضية و كان الأحداث محتدمة بطريقة درامية نوعا ما في أولها و لكن الوضع أستقر على ما أظن، لكن حز في نفسي نفاق قوم نافقوا أنفسهم و رعيتهم كما حز في نفسي أن أرى تفرقات كثيرة في شعب قليل ، رأيت شعبي يجادل في حزب دون أحزاب أخرى و ذلك نفاق لأن حال وطني لم يصبح كما هو عليه بفعل حزب واحد ، بل بفعل كل أحزاب تونس و منها المعارضة ، متى نسيتم إفتعال التعطيلات في المجلس النيابي و متى نسيتم دخول نوابكم في شلاكة إلى المجلس و متى نسيتم مقابلات الملاكمة و الكلام البذئ في المجلس.إن كنتم قد نسيتم فهم أيضا عرفوا بذلك و إني أراهم يعتلون منابر الإذاعات مساندين لما فعله السيد قيس سعيد بعدما كان منهم ما كان . ألا ترون نفاقهم الذي أصبح علنا أم ترون و تتحزبون ، يا قوم و الله إنكم لتفرقتم و نسيتم الهدف من وراء كل هذا و هم يستعملون مخطط فرق تسد ضدكم ، فآتحدوا و آرضو بالأرض التي أنتم عليها فهم أتفههم يحمل جوازا يخرجه منها في لمح البصر و بحراسة أمنية ، أما أنتم فباقون فيها و إن أردتموها لهم فتمادو فما أنتم فيه ونافقوهم كما نافقوكم و أنتخبوهم مرة تلو الأخرى و عندما تنزل بكم قارعة أخرى تذكروا فرقتكم و تحزبكم و نفاقكم.
و عاشت تونس لشعبها رغم الداء و الأعداء.