آلهة الدستور ...
رأيي خاص أنه تونس مشكلتها أعمق من نظام سياسي و هذا أحتفظ به لنفسي لكن ألاحظ تقديس فصول دستور و كأنه كتاب منزّل من الله عز و جل و هو من صنع أيادي و عقول بشرية
ملاحظ إصطفاف حتى مؤيدين لقرارات قيس سعيد مع رافضين من لحظة أولى ضد تغيير دستور
النخب سياسية تقدس هذا دستور و يمكن نقول أني أشك في هذا تقديس بسبب إنقلابهم متكرر على فصوله لكن إنقلاب احزاب هو توافق و بوس خوك بما أنه يخدم مصالحهم و القراء ة من خارج حزام حزبي هي إنقلاب ( نظرة قيس سعيد)
بحسب أراء نخب سياسية الحالية بحكم أنه الدستور مقدس لذلك يجب أن نعتبر إسقاط دستور 59 هو كفر بالآلهة و هو لا يجوز قطعا و أن دستور 2014 هو إنقلاب في حد ذاته على 59 . بعض أراء من نخب تدعو لتعديل دستور 2014 كحل وسط بين من هو رافض للإسقاط و بينما من هو داعم لي كتابة دستور جديد لكن لماذا لم يتم عودة للنسخة أولية لدستور 59 و إصلاحه بحيث يصبح هذا دستور سابقا لعصره بالعودة للقصبة 1 و 2 تفهم أنه تم تجييش رأي عام ضد دستور59
و إ ستغلال إندفاع شباب في ذلك وقت لطرح فكرة مجلس تأسيسي من نخب سياسية لإعادة تشكيل مشهد حسب أهوائهم دون إدراك للمصلحة عامة و أحد شهادات أحد محامين شارك في إعتصام قصبة ذكرها موقع نواة تدل على ذلك(
ويضيف محدّثنا الذيّ لعب دورا كبيرا في اعتصامي القصبة 1 والقصبة 2 قائلا:
عندما احتلّ الشباب الثائر ساحة القصبة وسعوا إلى تنصيب حكومة ثوريّة تستجيب لمتطلّبات اللحظة الراهنة، ظهرت هيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بقيادة عياض بن عاشور، وقد كان الهدف الحقيقيّ لهذه الهيئة استيعاب مطالب الشباب المعتصم حينها واستمالة بعض قادة الاعتصام لتهدئة الجوّ المشحون وإحباط العزائم. أمّا جمعيّة المحامين التي لم تكن سوى غطاء للإسلاميّين فقد دفعت باتجاه حصر المطالب في تنظيم انتخابات مجلس تأسيسيّ، بينما عمل الإتحاد العام التونسي للشغل الذّي كان حينها واجهة للليبراليّن وبعض الوجوه التجمعيّة على حثّ الشباب لفضّ الاعتصام وفسح المجال للسياسيّين. والمفارقة أن نجد اليوم كلّ هؤلاء في السلطة )
بالعودة لدساتير بصفة عامة يمكن أن تنجح كما أنها يمكن أن تفشل و الفشل في رأيي خاص ليس في دستور بحد ذاته بل في النخب التي لا تحترمه و تطوعه حسب أهوائها